كتاب المكاشفات.بقلم محمد توفيق العزوني

             كتاب المكاشفات  

.

 التاسعة والخمسون بعد المائة

تـقـول النكتة التي تثـيرالأسى ولاتبعـث عـلى الضحـك 

بينما كان السكون لابحـفز عـلى السكينة ، مشى واحد

مـن الناس بين طرقات المقابرفى وقـت متأخرمـن قيل

رحيل المغـيب ، فجأة ظهـرأمامه شبح له ساقي معـزة

فخـاف من هـيئته وجرى ، فجـأة ظـهر أمامه شيـخ له

وجه كالحليب ولحية بيضاء وعليه جلباب أبيض فقص

عـليه الفـتى مارأى ، فـربت الشيخ عـلى كتـغه مطـمئنا

ورفـع جلبابه كاشفا عـن ساقيه قائلا ، هـل مارأيته منذ

قليل يافتى كمثل ما تـراه الاّن ،إنتهت النكتة التى تحـمل

في داخـلها أكـثرمن دلالة ، فإن كنت تستجـيرمن خـوف

بمن تتوسم فيه طمأنة ، فلامجـيرلك ولاعاصم في واقـع

مرعب وأن هتكت عـيبا بفضحه ، فالناس جميعـهم بغـير

حياء بات حالهم مفضوحا

 

.

نص / محمد توفيق العــزونى




إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال