كتاب المكاشفات
.
التاسعة والخمسون بعد المائة
تـقـول النكتة التي تثـيرالأسى ولاتبعـث عـلى الضحـك
بينما كان السكون لابحـفز عـلى السكينة ، مشى واحد
مـن الناس بين طرقات المقابرفى وقـت متأخرمـن قيل
رحيل المغـيب ، فجأة ظهـرأمامه شبح له ساقي معـزة
فخـاف من هـيئته وجرى ، فجـأة ظـهر أمامه شيـخ له
وجه كالحليب ولحية بيضاء وعليه جلباب أبيض فقص
عـليه الفـتى مارأى ، فـربت الشيخ عـلى كتـغه مطـمئنا
ورفـع جلبابه كاشفا عـن ساقيه قائلا ، هـل مارأيته منذ
قليل يافتى كمثل ما تـراه الاّن ،إنتهت النكتة التى تحـمل
في داخـلها أكـثرمن دلالة ، فإن كنت تستجـيرمن خـوف
بمن تتوسم فيه طمأنة ، فلامجـيرلك ولاعاصم في واقـع
مرعب وأن هتكت عـيبا بفضحه ، فالناس جميعـهم بغـير
حياء بات حالهم مفضوحا
.
نص / محمد توفيق العــزونى