اعتراف ورجاء.بقلم الشاعر محمد الهادي الحفصاوي_تونس

 (اعتراف ورجاء)

اني لاشهد انني

أحب الصالحين

ولست منهم

واني لآنف من طول مسافة 

بيني وبينهم

تمتد أحيانا وتنثني

واني المعلّق بين الثريا

ملاكا

والثرى ملء جوارحي

واني لأحمل في غوري

وبين جوانحي 

حربا سجالا 

بين الطين والنور

اتوق إلى رحب الفضاء تساميا

وأرنو الى شهب السماء 

تطلعا

وأُجهد نفسي

 كي أطير محلقا

فألقى عناء 

ملؤه الرضوان والجذل

وأخالني مثل الملاك مجنّحا

وتكاد تشرق الأنوار في صدري

تجليا 

فاذا أنا العارف الراضي

 والزاهد المتوكل

أهفو إلى الملكوت قدّيسا مطهَّرا

واعانق الحق المنير 

شهيدا عارفا

ُوأنا المشدود للطين وَثاقُه 

أغرَق في الحس 

وأغوص في داعي جوارحي

آثما متندما

وسياط اللوم تجلدني

لكنني

أصرّ بل لا أرعوي

حرب سجال هي في عمقي

لا تني

رحماك ربي لا منجاة لي

إلا كريم عفوك

يَجُبُّ زلّاتي و يرحم شقوتي

             محمد الهادي الحفصاوي-تونس

                           ( بقلمي)

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال