**على صهوة السنين **
اِنبثقتِ الكلمات تشدو.
أعذب الألحان.
تعانق يوما ليس.
ككل الأيام.
ترفرف فيه آيات الفرح.
راسمة بسمة على الوجوه.
تبارك إِنهاء مسار.
بكل أمان واطمئنان.
فحق لكل الحاضرين.
أن يرفعوا قبعاتهم.
لسنوات العمل المتواصل.
لسنوات الجد والمثابرة.
وترسيخ الأخلاق والأدب.
وحق لنا أن نحتفل بك.
ونبارك تقاعُدَك.
بعد هذه المسيرة الموفقة.
المبصومة بالعطاء.
والتي جسدت فيها.
الشخص المثالي.
بنبرات صوتك القوية.
التي كانت تملأ المكان.
فخطوت نحو تمكين.
أجيال على مدار سنين.
من العلم والقيم الإنسانية.
لتهزم الجهل و التخلف.
يؤلمنا اليوم فراقك.
لكن حق لك أن تكافئ.
روحك بكل ما هو جميل.
أن تستمتع ببقة حياتك.
فألف مبروك لك.
وشكرا لك من الأعماق.
على كرم عطائك.
الذي كان عنوانه.
نكران الذات.
بِنَفَسٍ فيه العظمة.
والشموخ.
وبروح مِلؤها التعاون.
و الإخلاص و الأخوة.
لن نضعك في جب النسيان.
أو سراديب الغياب.
بل ستعيش بذاكرة الأزمان.
فهذه السويعات لاتكفينا.
لنوفيك حقك.
لأن الحروف حائرة في تعبيرها.
لكن هذه اللحظات في دلالاتها.
تختزل عمرا من المكابدة.
تنقضي هذه السويعات.
وسيبقى عطرها الجميل .
مع نسيم الأيام القادمة.
يفوح في أرجاء مؤسستنا.
في كل الصباحات.
عبداللطيف قراوي من المغرب