نداء في بحر الشوق
بقلم: عائشة ساكري – تونس
18 جوان 2025
أيتها الرياح العاتية،
هبّي بنسماتك الرمادية،
عانقي الأشواق رغم الحرّ،
وافرشي فوق البسيطة
سمادك اللؤلئي لينبت الزهر
بين شقوق الأرض ويرتوي.
خواطري وأشواقي
تحلق بي فوق موجٍ ثائر
لا يعرف للهدوء سبيلاً.
أناديك،
فيردّد الصدى صوتي
صاعدًا نحو الأفق البعيد،
يتوه في متاهات الحنين،
تحمله رياح التوق
التي توقظ في أعماقي
أنين الحياة وارتجاف الذاكرة.
وها أنا،
أرنو إلى طيفك في زرقة البعيد،
أحمل نداءي على أجنحة الرجاء،
علّه يصل إليك يوماً،
فتنبت الكلمات وردًا في صحراء الغياب