بيني والبين
ما بين البين وبيني
بينة لا تبين
وتأبى أن تحن أو تلين
فيبين البين للتبيين
بين بيني البيّن
والبين المتين
ليبين الكمين
ألهم اللبن...
ولي الطين والعجين
بين بوادي
لا تعرف اللين
يا رب نجني من الأنين
قد ملت روحي
من جسدي السجين
أستأنس نارا بعيدة
تقيني البرد فأدنو منها
إلا وهي كمين لكمين
فماذا أصنع الحين... ؟
ينخر عظمي البرد
ويجلدني الحنين
كنت بذات الحنين
حين آن الحين
لمغادرة الطيب
إذ بانت سبلي
وبان سر البين
الذي بيني وبين بيني
المبين.. ولكن غاب
البيان عن العين
أين...وما السبيل
إلى العين...؟
وكيف الوصول
بلا معين يعين...!
دائما أسأل
ولا رد بيّن
ولا بينة تسر العين
فالكل تكبله القوانين
والبين يزداد
ويزداد كل حين
أنا يا بيني...
بينتي بائنة للعيان
جرحي ليس واحدا
وعلتي ليست واحدة
بل اثنتان
شديد أنا وهش الكيان
فيّ روح ملائكية
وخلق إنساني
بشعور هجين
لا يفهمه السطحيين
لا تبخل عليّ بالوصل
والوداد... يا بين
فقد أشقاني الحنين
أفتش عنهم كل التراب
وأنا جالس في ذات المكان
مقيدا بقيد متين
فماذا لو جمعتنا لو لثوان
فالوقت ثمين
15/12/2024
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر