سراب الحياة.بقلم الشاعر القدير رضا بوقفة/الجزائر

 سراب الحياة 


كمْ مِنْ ليلٍ أشرَقَ الفَجْرُ فيـهِ

وكمْ مِنْ نَدىً جَفَّ فَوقَ الغُصونْ

فلا تأمَنِ الدهرَ في سَيرِهِ

فَإِنَّ اللَّيالِي تُغيِّرُ لونْ


تُغرِّك دنياك ظاهرًا

وتبدل اللون إذا ما سَكَنْ

فلا تغتر بزُخرفٍ

فَإِنَّ الحَيَاةَ سَرابٌ وَهَنْ


تَحَلّ بمَعروفِ فِعلِ الكِرَامِ

فَدَربُ المَعالِي شَديدُ العَنَاءِ

ولا تبتَغِ المَال جَمعًا فَكَمْ

غَنِيٍّ تَرَاهُ فَقِيرَ العَطاءِ


تَواضَعْ إذا مَا بَلَغتَ العُلا

فَكَمْ مِنْ عَظيمٍ هَوَى في الأنينْ

ولا تِثقِ القَولَ إِلَّا بِحِلمٍ

فَإِنَّ الْكَلاَمَ دَليلُ الفَطِينْ


وَإِنَّ الزَّمَان غَرِيبٌ فِعَالُهُ

يُريك الغَرِيقَ وَوَافي الأمينْ

فَلا تَغتَرْ بالمظَاهِرِ يَوْمًا

فَمَا فِي الْحَيَاةِ مَقَامٌ مُتِينْ


بقلم الشاعر رضا بوقفة شاعر الظل 

وادي الكبريت 

سوق أهراس 

الجزائر

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال