عاصفة قاسية بقلم صباح عبد الله الماغوط

 عاصفة قاسية 

....................

ساعات عصيبة

اوقات الحزن

 تتدفق باتجاه القلب...

لاشيء يوحي بانقضاء زمن الانكسار..

الرياح لم تبدل اتجاهها منذ زمن بعيد

أعمدة الظلام تهاجم اسرار الفرح..

أنهار البحيرة الذابلة تجتاز حدود الذاكرة..

تلك الشبابيك المطرزة بالأحلام

تكاد تفقد شرايين عطرها..

ساعة النزوح تقترب ببطء

أيها العائدون من خنادق التمرد..

في سراديب النسيان...

تلك التي كانت تمنح الأرض

الخير..والبركة..والحنان..

أين انت ياشجرة الدفء المتعبة..

لم تزل أيامنا كما كانت

سجينة الأوهام الخاوية..

لم تزل أحلامنا رهينة المستنقعات..

مسكينة تلك الدروب التي سلكناها

ذات يوم..!!

لقد فارقتها ابتسامات المحبة 

ودموع الفرح...

كم كانت سعيدة بأنغام الطيور...

ايام بوشاح السواد مرت

سنوات شداد

سنوات عجاف

ظلم الحسن والحسين 

بير يوسف عليه السلام 

ألم...انين....فراق 

فقر ....جوع ....وجع

سلب للكرامات 

في صوت مخنوق 

في وجع..وجع 

نهر من الدموع 

هل نستعيد جزء،من حياتنا

جزء،من أبسط حقوقنا

جزء،من كرامتنا 

لها ايقاعا خاصا ملاك

تلوح في سمائنا بالالوان

يركب قوس قزح

ابتسامة روضة ياسمين

تعيد ماسلب منا

في،زمن الانكسار ..

هل عدنا .؟؟؟؟؟

لزمن العبودية ،،!!!!!!

هل من مجيب 

 تخيل يرعاك الله 

نحن قلوب طيبة 

في عاصفة قاسية 

ف لترحمنا يااااااللله 

 الشاعرة السورية صباح عبدالله الماغوط

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال