🌿 رفيف الأمنيات
تمنٍّ كالأطيارِ في السَّناءِ
وحُلمٌ يعرُجُ إلى أفقِ الرجاءِ
إوزُّ الغديرِ محلقٌ وسابحٌ
يمرحُ في الضوءِ مِنْ غيرِ انقضاءِ
فراشاتٌ، حُسنُها فاتنٌ،
يأسرُ الأبصارَ في سِحرِ البهاءِ
سربُ القطا نادى الندى طربًا،
فرعى بالروحِ روضَ البهاءِ
مرافئُ وجدٍ، وملجأُ مَنْ
يلاقي البوحَ في صدى الإصغاءِ
رهبةُ الإيثارِ في مهجٍ،
تُذيبُ اللوعاتِ فتهدى الشفاءَ
ورقّةُ الشوقِ إذا انهمرتْ،
تروّي الذكرى بنبعِ الصفاءِ
عتابٌ عذبٌ، بلا قسوةٍ،
يلومُ الودَّ في عتبِ الوفاءِ
رُسومٌ في الأفقِ، زاهيةٌ،
كأنّ الإبداعَ من نبعِ السماءِ
نظراتٌ طاهرةٌ، وضحكٌ،
يُخفّفُ فينا لهيبَ العناءِ
رؤًى متلألئةٌ، ومطرٌ،
وغيثُ كرمٍ، وظبيُ الفلاءِ
ملاذٌ آمنٌ، وموقدُ دفءٍ،
ودربٌ مشرقٌ نحوَ الضياءِ
نقاءٌ مثلُ الفضّةِ انبثقَتْ،
وصفوُ المودّةِ في الاحتفاءِ
وأملٌ صادقٌ، والحبُّ دربٌ،
يُداوي البؤسَ بالصدقِ والعطاءِ
يجبرُ الآهاتِ حينَ بدَتْ،
وينشئُ الفرحَ فينا والرخاءَ
📜 الشاعر: الأستاذ فراس ريسان سلمان العلي
📍 العراق