الوجه الجميل
بقلم... فتى الوادي
محمد عبد الرحمن
لوجها الجميل تيقنت محدقا بالبصر
فبدا وجهها لي مضيئا كالقمر
وأراه محرابا للتعبد أعزف فيه أنغام عشقي
فينضج مبسمك ويتفتح كغصن ندي نضر
إني أراها كأزهار الربيع الجميلة وقد فاح منها شذا هواها كالعطر
وأشهدها حلما جميلا وأراها من البعيد قادمة ووجهها مضيء كالبدر
وبدأت عزف ألحان الشوق بنشاز منفرد
مع نسيم للصباح منعش عليل يتخلله حبات من المطر
وأرسم من حبنا قصيدة عشق يتداولها العاشقين مدى الدهر
عندما أرويها حبي ترافقني الراقصات برقصة تتهادى
على أنغام العود والوتر
وأجالس بحبها الليال المقمرات ولقدومها أنتظر
وكأن السهاد جفا عيوني والكرى وأقمت دهرا أنتظر
فقد أعياني كثر الأنتظار وأتعبني بعدها والسفر
وبات قلبي حالما برجوعها
كما الزهر ينتظر الطل والندى
وتهديني الحياة نورها والسمر
وأعيش ماتبقى من عمري بسعادة
فقد سئمت من التفكير بهجرها والفراق ونضب قلمي وجف منه الحبر
وأوشكت أوراقي المبعثرة تالفة وامتلأت بذل الفراق والضجر
فمن أشواقي وكثرتها تكاثرت الهموم على كاهلي منذ أفلت عني ياقمر
إني أراك يا حبيبتي أغلى وأجمل من جميع الكائنات والبشر
رحمتك يارب أرحم عبدا ببابك واقف وارحم فؤادي
قد تكالبت عليه هموم الدهر
وأبهج قلبي وأسعدني عودة ميمونة لتوأم روحي ووتين قلبي و حب عمري موصلية هي كانت ولم تزل مدى العمر...
فتى الوادي
محمد عبد الرحمن