خذلتني يارجل كنت لي وطنا.بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس

 بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس 


خذلتني يا رجلاً كنتَ لي وطنًا


يا من كنتَ حاضرًا في كلّ لحظةِ غيابْ

يا من نسجتُ من حروفِ اسمِك

قصائدَ عشقٍ تُغنّيها الرياحُ على الجدرانْ

وكتبتُكَ على جذوعِ الشجرِ

بشراهةِ عاشقةٍ

تُريدُ أن تلدَ منك حبًّا لا يموتْ...


كنتَ النورَ حين أعمى قلبي الظلامْ

كنتَ الحلمَ حين تاهت خُطاي

لكنّك كنتَ وهمًا،

رجلًا من دخانْ

كذبتَ العيونَ، وخدعتَ الأمانْ...


أأحببتني؟

أم كنتَ تلوِّن أيامي بلونِ غيري؟

كنتَ تقف في عتبةِ قلبي

وتدخلُ قلوبًا أخرى دون استئذانْ

وأردتَ طمسَ اسمي

كأنّي خطيئةٌ في وادي النسيانْ...


يا من كنتَ تسكنني،

أيّ جحودٍ يسكنُ قلبك؟

أيّ أنثى تلك التي بها خُنتني؟

هل رأتكَ كما رأيتُك؟

هل كتبتَ لها ما كنتَ تهمسُ لي في الظلالْ؟


لكنّي لن أبكيكَ...

سأكتبُ وجعكَ على جذعِ شجرةٍ

وأمضي…

وأدوسكَ كما يدوسُ الخريفُ ورقَ الخيانةِ الجافّ

في صمتِ الرياحْ...


بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال