أكتبُ…
أكتبُ
لأكونَ
أنا…
لا لأُطرَزَ في مقولاتِ المارة:
"كان هنا."
أكتبُ كي لا أنتمي،
كي لا يُصافحني الظلُّ دون ملامحي،
كي لا أُؤرِّخَ خطواتي على الرمل…
وأنا أكره الرمل.
أتنفّسُ حبرًا جديدًا
يُغريني بالاختناق،
ويمحو النقاطَ التي
تجرأتْ على وضعِ نهايةٍ لي…
قبل أن أبدأ.
ما بيني وبيني… بياضٌ يتّسع،
كلّما كتبتُ سطرًا،
تراجعَ التاريخُ خطوة،
وانكسرَ المرآةُ في عيونِ المراقبين.
أنا أكتبُ...
لأنّ الصمتَ لم يعُدْ صديقي،
ولأنّ "كان" فعلٌ لا يشبهني.
بقلم الشاعر رضا بوقفة شاعر الظل
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر
الشعر اللغز الفلسفي