صاحبة العصمة بقلم الأستاذ صالح محمد نانة

 صاحبة العصمة

القصيدة رقم ( ١٣٣ ) فئة الشعر الوجداني


/ تم نظمها بطريقة الشعر النثري الحديث /


                صاحِبة العِصمة


حَبيبتي صاحبةَ العِصمة


لا تُصدقي كُل ما يُشاعُ عني


وكُل ما يُنسجُ من أقاويلَ حولي


فصدقيني لا أحدَ يعلمُ ما يَسري في نفسي و ما أَُخفي


و لا منهم للرأي يَفهمُ أو يَعي


هم لا يريدون أن أكونَ الفتحةَ و لا أن تكوني الكسرة


و لا أن أكونَ الشدةَ وأنتِ الضمة


يُريدوننا لاماً مُتزحلقةً أو حرفاً من حروف العِلة


كُلهم وُشاةٌ ونمامون ومُتزحلقون


ألسنتُهم مدهونةٌ بعسلٍ مغشوشٍ كُله سُكرياتٌ ضارةٌ


يتهامسون و أيديهم على الأفواه خائفين


كُل أُذنٍ منهم مثقوبةٌ وصماءُ


صدقيني كُلهم مُضحكين وأغبياءُ


حياكةَ ونسجَ الأقاويل لديهم أكبرُ أحلامٍ وغايات


لا تُعاتبيني ، فلستُ ممن يُعاتب


بل قولي وأطلبي أن أجعلكِ من العطر كقطرات


بقصيدةٍ واحدةٍ سأعود بك لعالم التحليق و الطيران


كطيرٍ في السماوات وأعود بك لأجمل البدايات


لأني بقصيدةٍ واحدةٍ سأجعلك إحدى الغيمات


لأني بمجرد القول لك بضعِ كلمات


ستذوبين وقتها كقطعةِ سكرِ نبات


خُذي مني ودَعكِ منهم ، فهم كُل يوماً في شان


فأنا بمقدوري تحويلك إلى قلائدَ و أساورَ و خواتمَ


فأنا بمقدوري تكوين تلك الهالةِ حولكِ


من أمامكِ من خلفكِ من فوقكِ و تحتكِ


و حمايتكِ منهم و من أقاويلهُم و من عصائِبهم


التي يريدون بها تطويقكِ وربطكِ


الطغاةُ يحولون النساء إلى سبايا و إماء


و إلى تماثيلَ حجريةٍ و أدواتٍ للاستعمال


فما بالكِ أن أُدخلكِ لعالم الزخارفِ و الوجدان


و أُتوجكِ على عرشٍ ، كملكةٍ بيدها صولجان


أَصِمي آذانكِ عنهم و استمعي إليَ بكُل أمان .


صلاح محمد نانه / سورية / حلب .

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال