تحليل نص.بقلم الشاعر والصحفى محمد الوداني


 تمت قراءة تحليلية لقصيدتي // عنجهيتك طاغية // 

من قبل الأستاذ الأديب الناقد الصحفي المميز و المحترم 

الأستاذ : محمد الوداني .

كل الشكر و الإمتنان و التقدير للأستاذ الأديب الراقي المبدع

الأستاذ : محمد الوداني على هذه القراءة الموضوعية .


مقدمة:


في هذا النص الشعري، يقدم الشاعر جمال مصطفى لوحة أدبية رائعة تُبرز ببراعة قدرته الفنية العميقة. من خلال صياغة تتسم بالثقة والاحتراف، يعكس الشاعر بتفرد التباين بين الامتنان والعتب بأسلوب رفيع يجمع بين الحساسية والتأمل. يمتاز مصطفى بشموخ أدبي لافت، يظهر من خلال تمكنه من استثمار اللغة لإيصال مشاعره بوضوح وعمق. من خلال تحليل هذا النص، نستطيع اكتشاف كيف أن الشاعر نجح في تحويل تجاربه العاطفية إلى أعمال أدبية تُبرز براعته وتؤكد تفرده في فن التعبير.


تحليل:


يبدأ الشاعر قصيدته بشكر الحبيبة على اللحظات التي قضياها معاً، مما يعكس اهتمامه وتقديره بأسلوب راقٍ. لكنه سرعان ما يتحول إلى معالجة الاتهامات الموجهة إليه، حيث يرد على تلك الانتقادات بمهارة وحكمة. يُوضح الشاعر أن ما يُقال عنه من غموض وتعقيد ليس سوى سوء فهم، مشيراً إلى صفاته الحقيقية بوضوح.


يؤكد الشاعر على كرمه ونبله من خلال نفي صفة البخل عنه، ويعبر عن تواضعه بأسلوب يتسم بالصدق والتفهم. تُعزز اللغة المستخدمة من قدرته على توضيح مدى بعده عن الصور النمطية التي يُساء فهمها، مما يعكس براعته في التعبير عن الذات.


ومع اقتراب نهاية النص، يظهر الشاعر إبداعه في التعبير عن استعداده للابتعاد إذا استمرت العلاقة في عدم التقدير. من خلال أسلوبه المميز، يُبرز الشاعر ثباته وقوة شخصيته، ويُشير إلى استحقاقه لتقدير حقيقي. يعكس النص قدرة مصطفى على تقديم مشاعره بأسلوب مؤثر وحقيقي، معبراً عن فخره بذاته وبراعته في تقديم تجربة الحب بشكل أدبي مميز.


خاتمة:


في النهاية، يعكس نص جمال مصطفى عمق المشاعر وقوة التعبير الأدبي بوضوح. من خلال التوازن بين الامتنان والعتب، يظهر الشاعر براعته في تحويل الأحاسيس الشخصية إلى تعبيرات أدبية تلمس القلوب. يعكس النص مهارة مصطفى في تقديم أعمال أدبية تتسم بالصدق والعاطفة، ويُبرز مكانته كأحد الشعراء المميزين في قدرته على التأثير والتعبير بأسلوب رائع.


***عنجهيتكِ طاغيةٌ***


سررتْ بذاكَ اللقاءِ معكِ سيدتي

عنجهيتكِ طاغيةٌ أمازلتِ تكابرين ..

قلتِ ليَّ بأنكَ غامضٌ معقدٌ

أليسَ منَ الظلمِ عني ما تقولين ..

لستُ بغامضٍ و لا معقدٍ لِمَ تظنين 

أنا كسائرَ الرجالِ إذْ همْ عاشقين ..

لا.. لا .. لستُ بخيلاً أبن الطائيُ أنا

صدقيني كلها ترهاتٌ ما تدعينْ ..

أنا كريمٌ في كلِّ المزايا سيدتي

إلا فيما يخصكِ إني لمنَ الضانكين ..

كما قلتِ بأني غيورٌ أنكِ لصادقةٌ

غيرتي عليكِ جعلتني أكثر الغيورين ..

لِمَ ..؟ اتهمتني بالتكبرِ و التعالي

لا سيدتي لا أعالي في نفسي تفترينْ .

لستُ نبياً أو صديقاً ولا منَ المقربين 

أنا بسيطٌ جداً يسرني كوني منَ المتواضعين ..

لِمَ عنوةً تختلقينَ ..؟ الأعذارَ سيدتي 

عذراً تلو عذرٍ بما فيهِ تفكرين ..

إنْ كنتِ لا تريديني عشيقاً لكِ

اقطعي الوصالَ بإمكانكِ أنَ لا تتواصلين ..

سئمتُ الترددَ فيكِ كثيراً سيدتي

يبدو إنكِ لا تعلمينَ غيركِ آلافٌ منَ المعجبينْ ..

استطيعُ أنْ أقولَ لكِ وداعاً جميلتي 

قلبي ليسَ لمغترةٍ أنتِ لهُ لا تستحقينْ ..

  الشاعر الدكتور جمال مصطفى

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال