ضل من رماد.الاستاذ فوزي عليبي


 ___ظلٌّ من رماد___

_بقلم: فوزي علي عليبي/ تونس.

2/12/2022


عيناك لهب.. و قلبك بركان..

ألا تذكر أنك وهن..من بقايا إنسان؟!..

أن المدى بضع قطرات ندى..

نام على خد وردة جذلى و أقحوان..

كتلك التي شجعتك على نسج الخيالات..

أين هي؟؟؟..

تلك التي ليس لها أرض و لا عنوان..

دفأ نفسك من اشتعال الثلج الأبيض

في حدقتي وحشتك..

مسكنك قمة التوهم..

المنفى منفاك و أنت سيد القهر..

المسعى الدفوق تلججا..

طلسما تسنى له في غياهب الجب..

التحاما على ملتقى السنديان..

تلوى على نفسك أحقابا..

 و انحت معمرا في حزنك الليلكي..

غوصلان..

فالذين عبروا تركوا وصاياهم الأخيرة

على حصر الهلاك..

و زعمهم بالصبر متجذرا..كالأحراش..

صلوات..ضرعها في الحجب الأخرى يبوس..

ثم تمتموا..لمهادنة المواسم الحبلى بك شغفا..

صبا أخرس وسراري..تعويذة للنسيان..

أرفع بقاياك..من ذؤابة تبر الأفق المسيح..

و احتراق البيلسان..

و املي رؤاك للشجن العتيق يحنو بك

 من مبعثك..بتحنان..

مبعثر التكوين..

رهوا..شفيف الحنايا و النصب..

و اطمئن في حزنك المنسي..دهرا..

لن ينبت العشب اليوم و لا غدا..

على راحة الماء و الدخان..

القفر فيك مستوحش..يتوسد زند الرياح..

روحك التي ربت على الألف حزن..عوسجة..

و عيناك مطر خفيف..عشية إيغال في الجدب..

فكن أنت القير..

في حشد زوابعه الرافدة..بعنفوان..

و لا تعتب على النسيان منسكه..

 فليست له ذاكرة الصولجان..


_آخر حرائق السوسن.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال