رسالة شكر الشاعرة القديرة عائشة ساكري




 ***رسالة شكر***


 كل الشكر والتقدير لمن جمعتنا بهم الصدف فأصبحوا جزءًا لا يتجزأ منا. هم حقًا كنوز لا تفنى، نكن لهم كل الحب والاحترام. وفي تفاعل رائع مع قصيدتي المتواضعة 

"أزهار الأمل في بيداء الصبر"، كتب د. مصطفى محمد العياشي كلمات مؤثرة أثلجت صدري:


"كل زهور البساتين تهدى إليكِ عائشة"

حين تتفتح أزهار الأمل في بيداء الصبر.


ما أروع أن نرى الأمل يتسلل بين شقوق القلوب المتعطشة للنور! في كلماتكِ نسمات من الصبر تحمل شذا الياسمين الذي ينبعث من قاع الروح. أرى الطائر الحُر الذي يتهادى بين الأكوان، يجمع ضوء الأمل من ثنايا الأيام القاسية ليغزل حلمًا ينتصر على الحرمان. في رحلة عودةٍ للصبر الذي قد نسيته الرياح، نجدكِ تطرقين أبواب القلوب، تُعيدين لحن الصبر المنسي إلى الساحة من جديد.


كيف لهذا الأمل أن لا يزهر؟ وقد زرعتهِ في عقيق مقدس! الألم يتحول بين يديكِ إلى سحر، إلى ندى ينساب برقة في صدى العتمات، ليخلق منها ضوءًا نقيًا. وكأن النجوم تنتظر أحلامكِ لتتألق في سماء أحزانكِ.


وفي نهاية المطاف، لابد للفجر أن يشرق بين أنين الأيام، تمامًا كما يُزهر الياسمين في قلبكِ مع كل شوق وأنفاس جديدة.


أرفع القبعة لهذا الإبداع للأستاذة الشاعرة عائشة ساكري 

مع تحيات د.مصطفى محمد العياشي.


وهذا كان ردي عليه:


من أعظم ما نؤمن به هو: "وعلى نياتكم ترزقون". فبعض البشر أرزاق تُهدى لنا، وبعضهم أطواق نجاتنا من متاعب الحياة. نكن لهم كل التقدير لأنهم أهلٌ للمحبة والاحترام.

ومن أبهى هدايا القدر، أن تتلاقى القلوب الطيبة التي تشبهنا، تفيض محبة وخيرًا، فتنثر حولها الصدق والود والصفاء. نتعلم 

منها معنى العطاء الصادق دون انتظار مقابل.

هؤلاء هم الوجوه المضيئة في حياتنا، النبضات الطاهرة التي تذكرنا بمعنى الوفاء والبشرى، وهم أثمن ما يمكن أن يرزقنا الله من رفاق في الدنياء.


مهما حاولت أن أكتب، لن أستطيع أن أوفيك حق ردك العميق والمشرق. ومن هنا، أقول لك:


وجهك نور النهار، وفي قلبك ينبوع فجر نقي يغسل روحي بالندى. وفي عينيك يسكن بهاء خفي وضوء البراءة. كلماتك، كينابيع رقراقة تفيض عشقًا وصفاءً، تحتضن القلب وتملأه دفئًا وسكينة.

دام وهج قلمك المشع، وعطر روحك الفواح كأريج الخزامى، منثورًا على رخام الزمان.

دام تألقك ونبض حرفك الأنيق، ودمت لنا مصدر فخر واعتزاز. لك مني أطيب الأمنيات بالصحة والعمر المديد.


أختك في الله،

عائشة ساكري 🇹🇳

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال