اِخلعْ وشاحك
لِلَّيْلِ في الغُدرانِ أجنحة.
كما لَهُ في كلّ الْقيعانِ أعمدةٌ .
في كفّهِ بَرْدٌ و مَسْغَبَةٌ.
و في مآقيه سَعِيرٌ
وبَلاءاتٌ و حَنْظَلَةٌ.
و للعواصفِ صَهِيلُ الْحصَواتِ
في مدامعهِ.
للّيلِ في الغُدران أجنحَة.
و لِتِلالِها على الأُخْدودِ أشرِعَةٌ .
مَوْعُودَةٌ مُقْلَتُها
بعِطْرِ يُوسُفَ و رؤيَتِهِ.
و لِرِمالِها
نُتُوءاتٌ و هَفْهَفَةُ أُغْنِيَةٍ.
كلُّ الْأَوَابِدِ لها في رَمْلِها
صَقْلٌ و مِطْحَنَةٌ.
يا أيُّها اللّيلُ الّذي
أَسْدَلَ فوق كتِفَيْها
وجْهَهُ السَّمِجَ.
اِخْلَعْ وِشاحَكَ
فَإنَّكَ بِحَضْرَتِها.
و ما على أقْرَاطِها جِسْرٌ
لِمَا تَصْبُو وَ تَرْتَقِبُ...
بقلمي : هادية السالمي دجبي- تونس