بقلم الأستاذة الشاعرة هادية السالمي

 اِخلعْ وشاحك

لِلَّيْلِ في الغُدرانِ أجنحة. 


كما  لَهُ في كلّ الْقيعانِ أعمدةٌ . 


في كفّهِ بَرْدٌ و مَسْغَبَةٌ.


و في مآقيه سَعِيرٌ


وبَلاءاتٌ و حَنْظَلَةٌ.


و للعواصفِ صَهِيلُ الْحصَواتِ


في مدامعهِ.


 للّيلِ في الغُدران أجنحَة.


و لِتِلالِها على الأُخْدودِ أشرِعَةٌ .


مَوْعُودَةٌ مُقْلَتُها 


بعِطْرِ يُوسُفَ و رؤيَتِهِ.


و لِرِمالِها 


نُتُوءاتٌ و هَفْهَفَةُ أُغْنِيَةٍ.


كلُّ الْأَوَابِدِ لها في رَمْلِها


صَقْلٌ و مِطْحَنَةٌ.


يا أيُّها اللّيلُ الّذي 


أَسْدَلَ فوق كتِفَيْها 


وجْهَهُ السَّمِجَ.


اِخْلَعْ وِشاحَكَ 


فَإنَّكَ بِحَضْرَتِها.


و ما على أقْرَاطِها جِسْرٌ 


لِمَا تَصْبُو  وَ تَرْتَقِبُ... 


بقلمي : هادية السالمي دجبي- تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال