هروب التفعيلة
أ. محمد الصغير الجلالي
كان الحلمُ
يطرقُ خطوَنا
طرقَ الإيقاع
نمشي
على خفقٍ
منتظمٍ
كقلبٍ
لا ينامْ.
نؤجِّلُهُ
غدًا…
ثم غدًا،
فتثقلُ في الصدرِ
أحمالُ عامْ.
وحين قلنا:
ليس الآنَ…
مالَ الميزانْ،
تكسَّرَ الوزنُ
وانفلتَ الحلمُ
من بيننا
كالزِّمامْ.
ناديناهُ
في الزحام…
فمرَّ،
وكانت خطواتُهُ
أسبقَ
من الكلامْ.
نمشي فرادى
على نقرِ فقدٍ
مقيمْ،
نعدُّ المسافاتِ
نبضًا
نبضًا
ولا نستقيمْ.
والصدمةُ:
حين انتبهنا
أخيرًا
لم يكن الحلمُ
هو الضائعَ،
بل كنّا نحنُ
خارجَ
الإيقاع.
تونس – 22 / 12 / 2025