عظة لحفظ اليقظة
سألت جاري ديكه الذي افتقدناه
فقال الجيران اشتكوا منه فذبحناه
واجتمعنا كلنا على العشاء وأكلناه
ونمنا وبعد شروق الشمس تذكرناه
تأسف الكبار ولم يعجبهم ما فعلناه
لكن الصغار قالوا طعمه وما أحلاه
تمعنت في معنى الكلام ومغزاه
وتذكرت كم مصلح للأمة أخرسناه
كم من فكر يدعو للنهضة ازدريناه
ولما حاول صاحبه اقناعنا اتهمناه
كم طريق للنجاة من جهلنا تركناه
واتبعنا رأي آخرنا وعلى أمرنا وليناه
كم من رأي صائب ينقصنا تجاهلناه
وكل عجزنا على شماعة "لو"وضعناه
كم رابط يجمعنا بالتشرذم قسمناه
عربي آسيوي وعربي إفريقي سميناه
كلما استفحل نقص فينا إلا ارتضيناه
مع أن ديننا دين التوحيد وما سلكناه
مصرع الديك رمز لزمن قد ضيعناه
وقطع لتسببح مخلوق عظم قدر الإله
صحيح أن الزمن غير الزمن وتعودناه
لكن من تنكر لماضي أجداده حقا تاه
سلام لقارى أبياتي وأحس أنا أتحفناه
دعوة بالرحمة لوالديا أقصى ما أتمناه
بقلمي
أحمد محمد حشالفية
الجزائر