بقلم الأستاذ الشاعر محمد ابو ياسين

 عَزيزَ النَّفسِ هذه فِطرتِي

رضعت حليبَ أصالتي منذ نشأتِي

لا أخنعُ لا أركعُ لا أبيعُ ذمَّتِي

بعيدًا عنِ الغُرورِ أرفعُ هامتِي 

فخورٌ بأصلِي و الكرامةُ حِرفَتِي 

غَيُورٌ على دينِي و أرضِي و نِسبتِي 

منيعٌ على وجهِ العِدَا تعرف قَسوتِي 

و مثْلَ السَّلسبيلِ أمَامَ أحِبّتِي

نَسيمًا عليلا هيِّنًا لأهلِ مودّتِي 

ترانِي عند الشّدائِدِ فارسًا أمتطي

 ظهرِ جوادي الحازم في صولَتِي 

و كلّ من يعترضُ طريقِي ظالمًا

تقسِمُهُ إلى نصفينِ حدود سيفِي المُهَنّدِ

و أمّا إن صافيتُ أخًا صدوقًا

فنهرٌ جارٍ من الوفاء أنثرُ محبَّتِي

وَصُولاًَ لكلِّ ذِي رحمٍ شفوقًا

و لا أملُّ معاشرةَ وفِيٍّ

و أبسُطُ يدُ التراحُمِ للمكارمِ أقتفِي

لا أصعِّرُ خدّي تكبُّرًا  لا أعتدِي

و في الحقِّ دومًا ليثًا جسورًا

لسْتُ مثل الضباعِ  أتقوقعُ أو أختفِي

✍️محمد آبو ياسين / تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال