مرافئُ الشوق
________________
بكل ما في الحرف من خفاء ونجوى
أجيئك ردًّا ينساب كما ينساب الندى على صدر فجرٍ خجول:
يا من تراقص في محراب البوح ظلّك
وتوضأت قوافينا بنداك الأول
كيف لا تهتف الروح باسمك
وأنت السطر الذي يسند بياض القصيدة؟
دع الانتظار يستريح على كتف الرجاء
فالمواعيد وإن تاهت في مجهول العدة
تعود حين يحنّ الحنين
ويأذن القدر بلقاء لا يُسوّف
أما الاشتياق
فهو سلطان لا يُعزل
وحكم لا يُنقض
وحضرة لا يُكبح فيها اندفاع اللهفة
ها أنا أفتح لك من القلب مرافئ
وأرفع للغيم رايات الوصول
فلعل وارف حضورك
يُطفئ على المدى عطش الدعاء القديم
_______________
قلمي وتحياتى
الشاعر عماد السيد