جري الشواق الشاعر علي المحمداوي

 جَرْيَ السَّواقي         

كتبتُ إليكَ رسالةً أبثُّ فيها اشتياقي

وختمتُها بدمعٍ من الأَحداقِ

فهلْ وصلتْ إليكَ 

أَمِ احترقتْ أوراقُها من نارِ أشواقي

وباقةٌ من ورودٍ 

وضفيرةٍ شابها الدهرُ

وكأسًا ملأتُها من خَمْرِيَ الباقي

رسمتُ على الجدرانِ 

قلبٌ مصابٌ بسهمٍ

أَكَلَ الدهرُ الجدارَ

والقلبُ ما زالَ يدمي 

وآخرُ اللحظات نادتكَ أَرماقي

نسيتُ من بعدِ الفراقِ نفسي

وفي رحلتي 

رفيقايَ دمعي وصمتي 

والدُّنيا كقبرٍ بلا أَنتَ أَعيشُ بهِا

لا أعرِفُ صبحي فيهِا وأَمسي

والأَحزانُ تباعًا كأَنَّها في سباقِ

وجاءني خبرٌ بأَنَّكَ عائدٌ

فقلتُ قربًا من بعدِ هجرِ

فهبَّ قلبي إليكَ وهو متعبُ

لكنَّ قلبي قدْ هوى لمَّا رآكَ

يدًا بيدٍ مع حبيبةٍ غيري

شددتُ رباطَ خيبتي

وعدتُ لمخدعي

فجرى نَفَسي الأخير لقبرهِ

جَرْيَ السَّواقي


بقلمي علي المحمداوي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال