غدر وجفاء.
يا من كنت تسقيني
كؤوس المدام المر
في الليالي الغراء
أتذكري يا شيماء
حين أقول لك
صبي لي كأسي
أريد أن أسكر حتي الانتشاء
فكل مر من يد حلوتي السمراء
أحلى من العسل المصفى
أتذكري أيا معشوقتي حواء
حين قلت لك
الحياة دونك عزاء
والدنيا وما فيها أراها خلاء
أتذكري حين قلت لك
أنت شمسي وقمري والنجوم في السماء
أنت الماء وأنت الهواء
وأنت النور لعيوني ضياء
أنت كلي إني خيرتك من دون النساء
في بعادك أيتها القاسية
أيا معذبتي بالجفاء
كل الأماكن حزينة
كل الدروب قفارا خواء
والليل موحش
والنهار ليس له ضياء
يا من كنت لي فرحا وزهاء
لماذا هجرتي يا من حسبتك من الأوفياء
حسبتك الإطمئنان والأمان والهناء
وصرتي سببا لتعاستي
ولحياتي الشقاء
بقلمي يوسف بلعابي تونس