قلب متعب.مصطفى حداد


 قلب متعب و خاطر مكسور و روح لم تعد تشتهي شيئ!

تكتب كلمات و لا تعرف حزنها إلا بعد إعادة قرائتها، قد يكون فهم الأشياء هي وهمها، و قد لا يختلف معنى دائي ، و إن سئمت دوائي، فحتى ذاك الأمل الذي عرج على مسار ألمي ، و كسر قلبي و ما ألفت عدم كسبه، فلا الأمس بالفرح ولا اليوم بالحزن يغني، واقع مرير تمر فيك حروفك تعبر مسافات الفهم المستعصي، لن تفيدك في الإيجابية و لن تضفي عليك السلبية و خاطر مكسور.

ثمة فراغ هزم و هدم التضحية على صنع الفرص ، فالروح لم تعد تشتهي شيئ ، عجبت لهاته الكلمات ، لم أستطع مواساة نفسي حين فقدتها، تهت في كومة أشواك عبر الأشواق ، أبحث عنها ، مات داخلي و خارجي فرصة ثانية ميتة بتلك الإبتسامة ، حتى أنها كم أخبرتني أنني جد سيئ بسداجتي وطيبوبتي ، ولم أعي جيدا، فهي تشهدني أنني أركض دوما باندفاع شديد، حيث كان علي الحذر في مشيي.

هل حقا كنت أعيش داخل رأسي أكثر مما أنا بخارجه!؟ أواجه الحزن، الأرق، وذاك الصمت المؤلم، وتلك الوحدة القاتلة، وقسوة الأيام وقساوتها، هي تلك المرايا التي لم يراها أحد علي، فرأوا سوى تلك الفرصة الميتة الثانية ابتساماتي! .

مسالم ، ولا روحي المنهكة في، و لو ضقت و ضاقت بي أرضي ذرعا و رحبا، و فؤاذي بركان يغلي و حممه حروفي و كلماتي التي أكتب، دوما أنا مواساة و نصح و نصيحة و تشجيع للآخرين.

كم عجبت لهاته الكلمات و الحروف، أفدناهم ثم اختفوا من حياتنا أحقا كانوا استغلاليين؟!

تلاعبوا بنا و أشعرونا أننا مذنبين في حقهم ! حتى أننا لمنا أنفسننا على مر الدوام !

كم هو جد قاس ، أن تسامحهم و تثق بهم و فيهم، و تخلص لهم فيسيئون إليك!

أبو سلمى 

مصطفى حدادي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال