في ظلالها
فِي ظِلَالِهَا أَحْتَرِقُ
وَفِي أَحْزَانِهَا حُرًّا مُقَيَّدٌ
على ضِفَافِ بَحْرِهَا
أَلْتَقِطُ أَجْمَلَ الْأَوْقَاتِ
الَّتِي كُنْتُ فِيهَا أَسْتَنِدُ ،
أَيَّامًا أَخْتَبَئْتُ فِي رُفُوفٍ
أَمْتَلَئَتْ بِصَدَى الْعِبَارَاتِ
الَّتِي لَمْ تَعْرِفْ
مَعْنَى أَجْوِبَتِهَا الْمُؤْلِمَةِ
فِي غَيَاهِبِ جُبِّ الزَّمَنِ الْمَفْقُودِ
الَّذِي تَخْلَّت عَنْهُ قِطْعَةُ خَشَبٍ
وَدَوَاءٌ كَانَ يَنْتَعِشُ بِهِ ذَاكَ الْعَلِيلُ
الَّذِي يُدَوِّنُ
مِنْ أَلَامِ رَأْسِهِ
كُلَّ أَوْجَاعِ الْفِرَاقِ .
الَّذِي مَزَّقَ
كُلَّ أَوْرَاقِ الْقُلُوبِ
الْغَامِضَةِ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ
يَرْوِي ضَمْئَهُ
مِنْ سَوَادٍ
وَيُدَوِّنُ أَجْمَلَ الْعِبَارَاتِ
الَّتِي تَجِدُهَا
إِلَى فِي مُنْحَنَيَاتِ الْحُرُوفِ
الَّتِي تَظَلُّ عَلَيْكَ بِظِلَالِهَا .
بقلم الشاعر رضا بوقفة
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر