/صفْعَة الفِراقِ/
وَ كَأنَّ ابْتِسَامَتَها شَهْدٌ تَقَاطَـرَ نَسِيلُـهُ
وَ كَأَنَّ وَجْنَـتَيْهَا ياسَمـينٌ فاحَ عِطْـرُهُ
مَا طَلَعَ نَـهَارٌ إلَّا و كانَ حُسْنُها شَمْسَهُ
وَ إنِ اطْلَخَمَّ اللُّيْلٌ فَإِنَّ مُحَيّاهَا بَدْرُهُ
عَيْنَاهَا بَحْرٌ على شَاطِـئِهِ تَناثَرَتْ دُرَرُ
و رُضَابُ ثغْرِهَا بالمِسْكٍ مُـزِجَ قَطْـرُهُ
أهْــوَاكِ كَهْـلًا و يَـافِــعًا و حـينَ أُقْـبَرُ
وَ إن ضَلّ الفُؤَادُ بِدُعَائِك يَسْطَعُ نُورُهُ
و إذْ تَنَـامُ الخَـلَائــقُ مِــلْءَ جُفُـونِــهَا
يَصْرُخُ قَلْبِي الَمًا كانَّ الشَّوْكَ حَصِيرُهُ
لَعُمْرك مَا كُلُّ جُــرْحٍ الْتَــأَمَ زَالَ ألَمُـهُ
فَالقَلْبُ إذَا انْكَسَرَ مَن ذا الّذي يُجْبِرُهُ
عَاذِلي لا تَعْجَبْ مِنْ وَجَعي و لَوْعَتِي
فَهَمّي إنْ يُسْكَـب في البَحْـِرِ يُكَٓـدِّرُهُ
صَفْعَةُ الفِرَاقِ لا حَكيمَ هَدّأَ أوْجَاعَها
وَ أَحْذَقُهمْ أشْقَـاهُ مِـنْ جُرْحِي أثَـرُهُ
بقلمي ✍️جمال بودرع