صفعة الفراق الأستاذ الشاعر جمال بودرع

 /صفْعَة الفِراقِ/

وَ كَأنَّ ابْتِسَامَتَها شَهْدٌ تَقَاطَـرَ نَسِيلُـهُ

وَ كَأَنَّ وَجْنَـتَيْهَا ياسَمـينٌ فاحَ عِطْـرُهُ

مَا طَلَعَ نَـهَارٌ إلَّا و كانَ حُسْنُها شَمْسَهُ

وَ إنِ اطْلَخَمَّ اللُّيْلٌ فَإِنَّ مُحَيّاهَا بَدْرُهُ

عَيْنَاهَا بَحْرٌ على شَاطِـئِهِ تَناثَرَتْ دُرَرُ

و رُضَابُ ثغْرِهَا بالمِسْكٍ مُـزِجَ قَطْـرُهُ

أهْــوَاكِ كَهْـلًا و يَـافِــعًا و حـينَ أُقْـبَرُ

وَ إن ضَلّ الفُؤَادُ بِدُعَائِك يَسْطَعُ نُورُهُ

و إذْ تَنَـامُ الخَـلَائــقُ مِــلْءَ جُفُـونِــهَا

يَصْرُخُ قَلْبِي الَمًا كانَّ الشَّوْكَ حَصِيرُهُ

لَعُمْرك مَا كُلُّ جُــرْحٍ الْتَــأَمَ زَالَ ألَمُـهُ

فَالقَلْبُ إذَا انْكَسَرَ مَن ذا الّذي يُجْبِرُهُ 

عَاذِلي لا تَعْجَبْ مِنْ وَجَعي و لَوْعَتِي

فَهَمّي إنْ يُسْكَـب في البَحْـِرِ يُكَٓـدِّرُهُ

صَفْعَةُ الفِرَاقِ لا حَكيمَ هَدّأَ أوْجَاعَها

وَ أَحْذَقُهمْ أشْقَـاهُ مِـنْ جُرْحِي أثَـرُهُ


بقلمي ✍️جمال بودرع

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال