لكل سرب من الطيور حكايته.. الشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي


 لكل سرب من الطيور حكايته


وتلكَ الطيورُ بكتْ مُضطرَّهْ *** إذا الريحُ عصفتْ بها مُدْمِرَهْ

أصابَ الجفافُ جناحَ السَّما *** فضاقتْ على الأفقِ هذي الذُّرَهْ


تراقصَ في الغُصنِ وَكْرٌ ذَبُلْ *** يُناجي السَّماءَ بصوتٍ خَجِلْ

يحِنُّ إلى الدفءِ في مُهجَةٍ *** تمادى بها الحزنُ حتى أَفَلْ


وفي الصبحِ طارتْ بجُرحِ الرَّحيلْ *** تُغنّي نشيدًا كصوتِ الذُّبولْ

تودّعُ وَكْرًا تهاوى الأسى *** عليهِ وحلَّ بهِ المستحيلْ


وكمْ مِن طيورٍ غَدَتْ هائمهْ *** وألقتْ على الرّيحِ هذي الخُطَى

ولكنَّها رغمَ جورِ الطُّغاةِ *** تظلُّ تُحلقُ فوقَ السَّمَا


رفيقَ الرّوحِ، فذاكَ القَدَرْ *** يُسافرُ في الأفقِ مثلَ السَّفرْ

فإنْ هاجرتْ روحُ عُشِّ الحنينْ *** ستسكنُ يومًا بلادَ القَمَرْ


بقلمي: الشاعرة الأديبة غزلان حمدي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال