العيد .الشاعر الطيبي صابر

 **الْعِيدُ**  


هِيَ الشَّمْسُ 

فِي عَلْيَائِهَا مُتَوَهِّجَةٌ،  

مَلَكَتِ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا.  


تُضِيءُ الْكَوْنَ،  

تُشْرِقُ بِالْحَنَانِ إِذَا  

هَفَا الْفُؤَادُ لِدِفْءِ الْحُبِّ،  

يُحْيِيهَا.  


وَهُوَ النَّجْمُ  

فِي عَتَمَاتِ لَيْلِ الْهَوَى،  

يَهِيمُ فِي سِحْرِهَا،  

يَسْعَى لِيُرْضِيهَا.  


هِيَ الضِّيَاءُ  

الَّذِي يُهْدِي الْحَيَاةَ لَهَا،  

وَهُوَ الْمُحِبُّ الَّذِي  

يَحْيَا لِيُفَدِّيهَا.  


تُزَيِّنُ الْأُفْقَ  

فِي عُنْفُوَانِ طَلْعَتِهَا،  

وَتُسْكِرُ الْقَلْبَ  

فِي إِشْرَاقٍ يُرَاضِيهَا.  


وَهُوَ الرَّفِيقُ  

الَّذِي يَمْضِي بِأَضْوَائِهَا،  

يُنِيرُ الْقُلُوبَ  

إِذَا طَالَتْ أَمَانِيهَا.  


هِيَ النَّبْعُ  

الَّذِي لَا يَنْتَهِي،  

وَهُوَ السَّاقِي  

الَّذِي مَا يَنْفَكُّ يَرْوِيهَا.  


هُمَا قِصَّةُ الْخَلْقِ  

الَّتِي لَوْلَا التَّآلُفُ  

مَا تَتَالَتْ لَيَالِيهَا.  


**الطَّيِّبِي صَابِر – الْمَغْرِب**

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال