غريبة جدًّا
مررتُ بظروفٍ قاهرة،
فلم تَعذرني...
مررتُ بأيامٍ صعبة،
فلم تُواسِني...
مررتُ بسنواتٍ عجاف،
فلم أجدكَ معي...
مررتُ بلحظاتِ رعبٍ وخوف،
فلم أجدْ منك لا اهتمامًا ولا لطفًا.
عشتُ لحظاتِ ظلمٍ واستبداد،
فلم أجدْ منك مُؤازرةً ولا مساعدة.
تمنَّيتُ لو كنتَ أوَّلَ من يشعرُ بوجعي،
تمنَّيتُ لو كنتَ أوَّلَ من يشدُّ على يدي في المِحنة،
تمنَّيتُ لو كنتَ أوَّلَ من يُصدِّقني إذا كذَّبني الآخرون،
تمنَّيتُ لو كنتَ أوَّلَ من يُؤمنُ ببراءتي عندما اتَّهموني.
لم تُصدِّقني يومًا...
لم تُؤمنْ بعفَّتي وطُهري،
لم تُصدِّق أني بريئة.
غريبة جدًّا...
اليوم تدورُ الأقدارُ عليك،
اليوم تتجرَّعُ من نفس الكأس،
لكنَّ الفرق بيننا هذه اللحظة،
أنني أشعرُ بألمكَ،
أشعرُ بعذابكَ،
وأُصدِّقُ براءتكَ رغم أنَّكَ مذنب.
أذنبتَ في حقي وحقِّ نفسك،
أذنبتَ في حقِّ المقرَّبين منك،
أذنبتَ... وأذنبتَ... حتى انكشفت.
لكنني إلى جانبكَ، ولن أتخلَّى عنك.
بقلمي:
ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️