وحيدةٌ كالمساء، شامخةٌ كالنخيل
وحيدةٌ أنا... لا شبيهَ لروحي
كأنّي سرابٌ بعمرِ الجروحِ
أنا الأمُّ إن ضاقَ هذا الوجودُ
وأختٌ تداوي وجعَ النزوحِ
أنا البنتُ، أركضُ خلفَ الحكايا
وأحملُ طفلي بدمعٍ نضوحِ
أنا الشاعرةُ، والقصيدةُ فيَّ
تنادي الحنينَ بحرفٍ صبوحِ
أنا المتعبةُ... وفي القلبِ وجعٌ
وفي خطوتي ألفُ دربٍ كسيحِ
أنا الحزينةُ، في الظلِّ أقسو
فلا من يداري انكسارَ النبوحِ
أنا التلقائيةُ، لا أتجمّلُ
ولا أرتدي زيفَ قيدٍ ذبيحِ
أنا الشموخُ وإن طالَ ليلي
فلا أنحني رغمَ جرحٍ فصيحِ
وحيدةٌ أنا... كالمساءِ الكسيرِ
ولكنَّ روحي جبينٌ صريحُ!
بقلمي الأديبة غزلان حمدي من تونس
