/أهيمُ في ليْلي/
لَوْ كُنْتِ بَدْرًا فأيّامُ البيضِ مَوْعِدُنَا
وَ لَكِنَّكِ قَدَرٌ مُؤَجَّلٌ مَوْعِدُهُ أشْقَاني
سَكَنْتِ رُوحِي فَأَضْحَى العُمْرُ أُغْنِيَةً
مِنَ الدُّمُوعِ يُرَتّلُها الفُـؤادُ بِأحْزَانِ
أهيــمُ في لَيْلِيَ المَسْكُونِ بِالضَّـنَكِ
وَلا أرى في الدُّجَى إلاّ بِرِمْشِكِ دَانِ
كَمْ قُلتُ إنَّ الهَوَى بَحْرٌ وأنتِ نَدَى
لكنَّ موجَ الأسَى جرى كالطّوفَانِ
لَوْ أنَّنِي لمْ أُحِبَّ العَيْشَ في أَمَلٍ
لَقُلتُ للقَلْبِ مُتْ فالعِشْقُ أعْيَاني
أيَّتُهَا العَنادِلُ الـخَرْساءُ غَــرّدي
أبْلغي الرّاحلين حَنيني و أشْجَاني
تَمْضي خُطَايا كئيبة على جَمْرِ الاَمل
تَسْتَلُّ مِنِّي جِرَاحِي وَهْيَ تَـرْعَانِي
يَسِيرُ عُمْرِي وَجُرْحُ الشَّوْقِ يُنْهِكُنِي
وَالدَّمْعُ يَحْكِي حِكَايَاتِي وَكِتْمَانِي
يَا نَجْمَ لَيْلِيَ هَلْ تُنْبِئُ الرِّيَاحُ بِهَا
أمْ ضَاعَ وَعْدُ اللّقَا فِي ظُلْمَةِ الزَّمَانِ
قَدْ كُنْتُ أَكْتُبُ شِعْرِي فِي هَوَاكِ
وَلِي قَلْبٌ يُسَافِرُ فِي ذِكْرِك وَيَنْسَانِي
فَهَلْ تُرَى لِلِّقَاءِ المُمْتَنِعِ بَعْضُ فُرَصٍ
أَمْ أُودِعُ الحُلْمَ وَالذِّكْرَى في أكْفَانِي
بقلمي ✍️جمال بودرع