أشكّ فيك
تُمطِرني وتتغزّل بي بأجمل الكلمات،
ثم تختفي فجأةً وتتركني مثل البائسات!
عن أيِّ حبٍّ تُحدّثني؟
وأيّ وفاءٍ بالعهدِ هذا الذي قطعناه؟
كيف تُصالحني ببساطةٍ وببعض الورود؟
أشكُّ كثيرًا في هذه التصرّفات!
إن كنتَ حبيبي، فلماذا لا تبقى إلى جانبي؟
إن كنتَ تُكِنُّ لي كلَّ هذه المودّة،
فلماذا لا تظلُّ معي بقية الحياة؟
في لحظةٍ تُسعِدني وتجفّف من أحداقي الدّمعات،
وفي لحظةٍ ترحلُ وتتركني أسيرةَ التنهيدات.
كرهتُ ذرف الدّموع في بُعدِك،
سئِمتُ البقاءَ بمفردي مثلَ السّجينات،
ملِلتُ الوسوسةَ والشكَّ… وطرحَ التساؤلات.
أجبني، بربِّك، لماذا جعلتني أعيشُ هذه المتاهات؟
رحلةُ حبّي لكَ كلُّها مخاوفُ وقلقٌ،
قصةُ عشقِنا غريبةٌ ولا تخلو من المطبّات!
أشكُّ فيك… وتريدني أن أقبلَ هداياك؟
أشكُّ فيك… ولا أرتاحُ من الهواجس!
أشكُّ فيك… والشكُّ سببُ تعاستي.
كيف أقبلُ بباقةِ أزهارك دون شرح؟
كيف أُغمضُ عيوني وأتحمّلُ عيوبَك؟
أكيدٌ ستكبُرُ شكوكي،
أكيدٌ ستزدادُ ظنوني…
أجبني، أرجوك، فقد بلغتُ أعلى درجاتِ الجنون!
بقلمي:
ذكريات من تونس 🇹🇳
إبنة الزمن الجميل ❤️