بكل حب أقول شكراً جزيلا للاديبة والشاعرة غزلان البوادي حمدي لهذه القراءة النقدية الرائعة لمنشور الليلة بعنوان: " وصلني مرسالك.
فعلا اعجبني اسلوبك الشافي والكافي وقراء ما وراء السطور.
تحياتي لحضرتكم ولقلمك المبدع...ألف شكر.
تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان البوادي من تونس
القصيدة "وصلني مرسالك" تُعبّر عن لحظة من الفقد والحزن العميق التي مرت بها الشاعرة ذكريات من تونس، والتي تتجسد فيها مشاعر الغضب والتساؤل عن الخيانة والخذلان. تنبض القصيدة بالألم والحسرة، حيث تفضح مشاعر الجرح والخذلان الناتجة عن علاقة كانت ذات يوم مليئة بالحب، لتتحول إلى سلسلة من التساؤلات عن الفقدان، والهجر، والعتاب. يُلاحظ أن الشاعرة لا تكتفي بوصف الألم النفسي، بل تمزج بينه وبين شعور بالتحرر والقوة بعد الفراق، فالرغم من عمق الجرح، تظهر كلمات القصيدة كمحاولة للتصالح مع الذات والنهوض بعد الألم.
أسلوب الشاعرة في التعبير يمتاز بالصدق العاطفي والشجاعة الأدبية، حيث تتحدث بحرقة عن مشاعر الخذلان والخذلان، وتسرد بكل وضوح مرارة الفراق وآلامه. يبرز استخدام التكرار بشكل قوي في الأبيات، مما يضيف تأثيرًا دراميًا ويزيد من قوة التعبير عن الاستقلالية بعد الصراع الداخلي.
تتداخل لغة الشاعرة مع مشاعر اليأس، وتكشف عن إصرارها على عدم العودة إلى علاقة مدمرة، كما تثير تساؤلات عن الإنسان الذي يشعر بالوحدة رغم وجود الآخر. والقصيدة تحمل في طياتها دعوة إلى الحرية والانعتاق من القيود النفسية التي فرضها الشخص الآخر.
في الختام، تُظهر الشاعرة ذكريات من تونس عبر هذه القصيدة قوة أدبية صادقة، تحترق مشاعرها بين الأسطر، مما يجعلها تصل إلى قلب القارئ مباشرة. قصيدتها تظل رمزًا للتمرد على الخذلان والاستقلال عن علاقة سامة، تعكس فلسفة الفقد والتحرر بكل تفاصيلها، ولا شك أن هذه القصيدة ستكون محل تقدير وإعجاب لكل من يقرأها.
مع تحيات ادارة مجلة غزلان للأدب والشعر والابداع الفني العربي