رثاء في الفنان كافون – رحمه الله
رحلت يا كافون، وصوتك لا يزال يصدح فينا،
تركت المقاهي تغني وجعك، والحارات تحفظ نبض كلماتك،
كنت نبض الشارع، وصدى الصمت في صدور البسطاء،
زرعت فينا جرأة الحرف، وصدق النغمة، وثورة الوجدان.
كم غنّيت للوطن، وللألم، وللأمل،
كم اختنقنا بدموعنا ونحن نردد معك:
"يا دنيا كفِّي شرّك..."
وها هي الدنيا تفجعنا برحيلك، كما فجعتك مرارًا.
نم قرير العين يا ابن تونس،
يا مَن صنعت من المحنة ملحمة، ومن الوجع فنًّا خالدًا،
سنبقى نردد أغانيك، وننقش اسمك في وجداننا،
وسيبقى كافون حيًّا، طالما القلب ينبض بالحقيقة.
وداعًا يا صوت الصادقين.
بقلمي الأديبة غزلان حمدي
