تجلي
معذرة لم أقصد صفعك
ولكن بندقيتي ليست بها خراطيش
ما أسأت إليك يوما
لأنك ببساطة لست من إهتماماتي...
أنا لا أغضب من عبثك ونرجسيتك
بقدر ما يزعجني نفش ريشك...
لست أنا من يوزع البسمة على وجوه الخونة
ضاعت أقلامي وحرقت أوراقي...
ويين الدروب تاهت أحلامي
في زحام المعاني وركام الذكريات وأنفاق النفاق...
استيقظت على رائحة الطين المبلل بالمطر
وأينعت أوراقي وأزهرت من تحت الرماد كلماتي ..
لا أشواك الحسد تعرقل مساري ولا عيون العذال
تنهيني عن معانقة نور القداسة والنوم فوق السحاب...
أنا الذي قررت لا بل...مذ ولدت خضب كفي بورق من الجنة
وألبسوني تاجا من الألق و أضحيت ملكا على قبيلتي ..
في كل محفل أقعدوني فوق أريكة العز وأزهرت بقدومي كل الجنان...
لا لست من كوكب الأرض
أنا ضيف خفيف الظل وكل نجوم السماء ترعاني...
من طين كالفخار مزج بضوء القمر ورش عليه طيب من جنة الرحمان...
زورقي في البحر ينتظر إشارة مني ليحمل كل أوراقي وأشعاري
حيث الضفة الأخرى حيث القداسة حيث أنا هنالك
وهنا تكمن أسراري...
وليد عبد الحميد