همسات روح.بقلم الأدبية سهى زهرالدين

 همسات روح


خلفَ نافذةِ الأحلام،

خصلةُ شعرٍ تائهةٌ تبحثُ عن كتفِ المحبوب.


ما بينَ جلبابِ الصمت،

تكوّرتِ الأسماء.


لا نسمةٌ توقظُ كيانَ الجسد،

ولا بسمةٌ تعيدُ للروحِ الحياة.


يستيقظُ الحنينُ في مخيّلتي،

أرسمُ صورًا لتلك العينين،

كانتا كاخضرارِ الربيع،

مبلورتينِ ككأسِ المُنى.


من يمحو ذكرى

محبوبٍ بينَ غيابِ الصمتِ حضر؟

هو الخيال، هو الجمال،

واللهِ، هو الأعمق.


إن تنحنحَ الليلُ شاعَ وجهُه،

وبانَ وجهُ المحبوبِ كالقمر،

وإن تشاقتِ الريح،

بانت أنفاسُه كالعنبر.


إن تراقصَ البحر، ناجى القلب،

والعينُ تدمع.


فلِسحرِ حضورِه منبعٌ للزهر، ولا أعمق.


يا نفسي القابعةَ خلفَ سهولِ الورى،

هل لكِ أن تستجيبي للدعاء؟


لتكنْ روحُه تجري بينَ أنهارِ الرجاء،

تطرقُ نافذتي لأرى نورَ الحياة،

يا رجلي القابعَ بينَ السطور،

خُذْ من أنفاسي نغمةً تغرّدُ الأغنيات.


لعلها ترتحلُ الفصول،

لتأخذَ من وجودِك كلَّ المُنى.


   سهى زهرالدين

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال