---
يا نفس قد أتعبتِ ذاتي،
........... ....... ....
فكيف المصير؟
وحملتِها ما لا يُطاق،
كحمل البعير.
هي ذاتي بريئة
مما حملتِها،
فبأي النواميس
هذا يصير؟
أنت لا تهجعين،
والإعصار فيك
رأسه رصين.
تهوين في مشاربك،
وفي كل البحور تبحرين،
هلا ترحمينني
وتستقرين؟
الوسواس لا يكاد يفارقك،
غائص في الشك واليقين،
ليس لذاتي خيار،
أنت بها ترتبطين.
يا ناس حيّرني سؤال:
لماذا النفس والذات
أحيانًا خصمان؟
لا يتفقان؟
فمتى نتفق ونتجانس؟
ونبتعد عن الإرهاق،
ونطمس الشقاق والخلاف،
وتُبنى قاعدة
نكون أحلاف؟
بقلم: فتحي الصيادي
---