لِمَ لا تقرؤون؟ بقلم الشاعر القدير فتحي الصيادي

 ---


لِمَ لا تقرؤون؟

نعتصرُ ذواتنا،

ونكتبُ بمدادٍ من دمِ القلوب،

نسفكُ الدموع

حين تمرّ بنا أشجانٌ

تحكي قصصًا وأحزانًا.


نكتبُ…

لتطفو همومكم على السطوح،

وتنكشف،

لا تحتاجُ شروحًا ولا تأويلًا.


تهتزّ لها أوراقُ الأشجار،

وتتناثرُ منها الثمار،

كإعصارٍ برياحٍ عاتية،

لا يُبقي ولا يذرُ ما في الطريق.


فلماذا لا تقرؤون؟

ألأننا نوجعكم؟

أم لأننا نُجسّد الآلام التي تفرّون منها؟

أم ضيقٌ في النفوس

جعل من القراءة كابوسًا؟


أم أنكم ببساطة... لا تُبالون،

مشغولون بأنفسكم،

وقد أرخت الحياة أجنحتها الثقيلة،

فبدّلت فيكم الأحوال.


اقرؤوا… مهما كان،

وتحمّلوا عاتيات الزمان،

فالقراءة سلاح،

كالعصفور…

لا يطير إلا بجناحين.


اقرؤوا…

لتتعلموا من الحياة حكمًا،

تحملوها في صدوركم رُزمًا،

تكون لكم جسورًا

يسهل بها العبور.


بقلم: فتحي الصيادي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال