أيا قاتلي. بقلم الشاعر القدير محمود برهم/الأردن

 أيا قاتلي .......


وعن أي حال وبأي لغة

 تريد أن تُحدثني 

 وهل بِتنا للحب كلانا ينتمي؟

جُبتُ معكَ كل الوان الغرام 

ولم تكترث له ولا بيّ

 وما بالكَ اليوم عن هذا الحبِ

 أوتار قلبكَ ترتعشُ وتلتوي ...

 تلونت حياتي فرحاً وقت أحببتُكَ

بلونِ السماءِ والماءِ صفائهما 

عذبُ ظمأ النقاء منهما القلب يرتوي 

وماخطبي الآن معكَ يا قاتلي

 وهل أجدت الغوصَ عميقاً 

في ضوضاءِ مشاعري كما

 في الأمسِ اليوم وغدي ؟ 

ام كانت الأوقات لديكَ حاضرةً

ولم تنتبه كم كنتَ قاسياً جداً

وأنتَ بِسُمّكَ الفتاكُ كالأفعى لادغي؟

 وماذا تريد منّي بعد أن كُنتُ واهمةُ

بأنكَ في وقت الضيقِ ساندي؟

 ارحل وترّجل وابتعد كثيراً 

من امام مقلتّي ...

فما زالت شظايا زجاج حُبكَ

المكسور عالقة في قلبي وخاطري

 وتناس من داخلكَ واحذف

 من ذاكرتكَ بأنكَ كنتَ

 يوماً تسكنُ داخلي 

فلا نجاة لقلبي المكلومَ

 من جفاءِ حُبكَ وتمردكَ وعصيانكَ

 الذي أطبق بالحديدِ معصمي

 وألجمّ ضحكةً مازالت حبيسة فمي 


بقلم محمود برهم 

الأردن

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال