أثقلت النصاب. بقلم الشاعر شكيب المواس_سورية

 ( أثقلت النصاب )


شكيب المواس سوريا 


( 1 )


ﻻ تكثر اللوم و العتاب .. ..


إن سخطك أعياني 


و قاسي كلامك رماني 


فأمسى القلب متصدع


يعاني اﻷوجاع و اﻷسى و العذاب ..


و الفكر صار ضائع 


فما عاد يبذخ بالبدائع


و ساح و هجر الكتاب .. ..


و بين حيرة نفسي 


و فقداني ﻷحب ناسي


فما عدت أعرف الصواب .. ..


أنت تلوم و ﻻ تعلم


بأنك كنت الروح و الملهم 


و في بعدك تكاثرت علي اﻷسباب ..


فخفقان قلبي أنهار


و دموعي جرت أنهار


و عمري أحس اﻹنتهاء و قرب الحساب ..


فما عدت أرى جماﻻ


و ﻻ بت أشتهي لذيذا حلاﻻ 


و رحت للبكاء و غشي و إغماء 


و تبدلت سحنتي وشعري شاب ..


كأنني ولدت ليأس و مأساة 


و تراكم الغم و القهر و المعاناة 


و اﻷلم يلون حياتي بكل الصعاب .. ..


( 2 )


و كأنني هائم في الصحراء


و الجوع يضرب أحشائي


و العطش حطم إنشائي 


فتتني رغم قدرتي 


و شدة تحملي للمصاب .. ..


فتعودت طعم المرار 


لكثرة التنقل و قلة اﻹستقرار


و تجيء بعد زمان تحاسبني


على الصغائر و الكبائر و النوايا و اﻹراب .. ..


و لم تترك لي أي خيار


و ﻻ سمحت لي بأي قرار 


و ذهبت ﻻ أدري إتجاهك


بعدما أعجزتني و أثقلت النصاب ..


و عدت جريء عتابك


و أنا المجروح من ذهابك 


و ﻻ طبيب يداوي فؤادي


و ﻻ صاحب يواسي و ﻻ عيش طاب .. ..


و اﻹفلاس بكل وقاحة دق بابي 


و تثقل المصائب و افقد أحبابي 


و ما زلت من هجرانك أعاني 


فإن رضيت بذمي و هجائي


و رجمي حتى اﻹعطاب ..


أمام كل أعدائي و عزالي 


و سلبتني بقايا مالي 


و ﻻ تريد أن تكسب فيي ثواب .. ..


و عريتني من ثوب يستر كياني 


و لم تراعي حرماتي و ﻻ حرماني


بل ادرتني بكل برود للرماح و الحراب .. .. 


و مع كل تعنتك و ظلمك نلت غفراني 


و رجوتك ان تترك لي بعض ايماني


بخير اﻹنسان و وفاء اﻷصحاب .. ..


   شكيب 17/11/2013


#للجميع_اصدقاء_ونتابعين#

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال