التُفَّاحَة تَتَحدّث /
وتُفَّاحَه زَاهِيَة الأَنْوَار مُعطَّرة
قالت وسِتر ثِيابها عَريق
إنَّ لي أحلاماً في الشِتاء مُعطَّلة
وركود يُصيبني بنُعاس عَميق
فجاء الرَبيع وأهداني مُزحته
لتبتهج أغصاني بدُرَر العقيق
وفوق أزهاري ثِياب مُبهرَّجة
وعِطر روائح جَسدي عَتِيق
وكم لي أنوار بيضاء ومُزهِرة
ولها طَرَابِيْش وكُؤوس رَحيق
وأحمل تِيجَان واسِعَة ومُشرِقَة
وزَوَائِد تَحمي غَدْر الطّرِيق
فها أنا مَلِكة والقُصور تَعرِفني
وذِكْرِي يُصاحبه شِفاء لَصِيْق
وتِلك ثِماري على جَسدي مُمتِعَة
لِكُل ذي ظَفر وطَيْر وصَدْيِق
ولسْتُ لِحُسن الطِباع فاقِدة
فأخلاق مَلابسي طَلعها أنيق
فكَيْفَ والدَّهْر مَمالِكة تذكُرني
أنْ أترك ثِيابي يَستُرها الحَريق
وكَيْفَ والطُهر يَكسوني ويَعشقني
أنْ اُشاقِق الطَّبِيعَية نِبراس الطّرِيق
وكَيْفَ والخُلود يَهواني ويَصحَبني
أنْ أكون للخَطِيْئَة ودِيَارها رَفِيْق
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،