نشوة الهدوء في البحر
جلستُ على شطِّ قُربةْ، والنسيمْ
يُداعبُ الأرواحَ في صمتٍ حكيمْ
رمالُها حضنٌ، وماؤُكِ آيةٌ
تروي الفؤادَ وتمنحُ القلبَ النَّعيمْ
أنا ابنةُ الجبلِ الشّموخِ، وريفهِ
زرعتُ في صدرِ الزمانِ مواسِمِي
جئتُ إليكِ، وكلُّ همّي راحلٌ
والبحرُ يغسلُ بالسكينةِ آلمي
في هدأةِ الموجِ ارتقيتُ خواطري
وغفَتْ عيونُ الحُزنِ في حِضنِ السّكونْ
لا ضجّةٌ، لا ضيقَ يومٍ عابرٍ
بل فُسحةٌ للهاربينَ من الجنونْ
يا قُربةُ، يا طُهرَ موجٍ ناعمٍ
يا بسمةَ الأرواحِ، يا وَطنَ الحنينْ
فيكِ انتمائي للجبالِ ولي رُبا
فيكِ ارتقائي في المدارِ إلى اليقينْ
بقلمي الأديبة غزلان حمدي