اشتقتُ لكْ...
والريحُ تبكي في السكونْ
والضوءُ مذبوحُ الجفونْ
والظلُّ مرتجفُ الخطى
في حضرةِ الليلِ الحزينْ
اشتقتُ...
والأيامُ تمضي كالرمادْ
تذوي كما يذوي الوترْ
وتضيعُ من عيني البلادْ
وأناديكَ...
ولا أثرْ
اشتقتُ...
والكونُ ارتجافٌ من غيابْ
والعمرُ مرٌّ كالسُهادْ
والوقتُ موسومٌ بعينْ
سئمتْ من الرؤيا السُدى
والانتظارِ بلا جوابْ
يا من تركتَ القلبَ في ليلِ الضياعْ
مشتاقتي لكَ... لم تزلْ
نغماً يُفتِّشُ عن مدى
وضياءَ حبٍّ لم يَملْ
أهدى حنيني للندى...
وغفى على صدرِ المطرْ
ما عادَ لي في البُعدِ صبرْ...
ما عادَ لي غيرُ السهرْ
بقلم :رنا عبد الله