رسمتكَ قصيدة عشقٍ
أقصُ حكايةَ قلبِ عاشقِ
من الشوقِ فيهِ سرٍ خافقٍ
ركضتُ نحوكَ كطفلةٍ صغيرةٍ
تنادي العناقَ لصدرٍ دافءٍ
تستجدي حنانٍ و عشقٍ دافقٍ
أتوقُ لرؤياكَ و في الصدرِ أنين
لا لغيابٍ طالَ و القلبُ حزين
و في الصمتِ بيننا قصائدُ شعرٍ
و قوافي عشقٍ و ألمٍ و حنين
أناشيدُ الغرامِ في قربكَ رنين
تغيبُ عني و القلبُ في ضنين
و في حضرتكَ يصرخُ كالجنين
يبكي بصمتٍ ليضحدَ مُرَّ السنين
سئمتُ عناقكَ في الحلمِ أريدهُ يقين
رسمتكَ في ألفِ قصيدةٍ و لوحةٍ
و سهرتُ ألفَ ليلةٍ أهمسُ عشقاً
لعلَّ الليالي تسمعُ همسي لأستكين
يا قمراً أضاء عتمةً فؤادي
للظلمةِ طيفكَ ينيرُ دروبَ المكلومين
أحلمُ بوصالكَ و الحلمُ بعيدٌ
كم تبكي في السحر قلوبَ العاشقين
أصرخ بكلَّ قوتي بأسمكَ
هل تسمعَ صراخَ المجانين
هذهِ أنا من دونكَ و هذا حالي
كم نحن في هذهِ الدنيا مساكين
أتسمعُ صوتَ خطايَّ القلقةَ
و خطايَّ فيها خوفٍ و جبنٍ عنين
كتبتُ لكَ حكايتي بصمتٍ مطبقٍ
و الصمتُ ينطقُ رغماً عني للعالمين
بعشقكَ كفرتُ شوقاً و كنتُ أولَ المهتدين
روحي تريدُ عناقكَ تحدياً و عنوةً
اللقاءُ بكَ قريبٌ و أكيدٌ ليسَ عليكَ
إلا أن تفتحَ يديكَ للسماء و تقولَ آمين
كفانا بعداً و شقاءً بالفراقِ كلينا مظلومين ..
الوصالُ من بعدَ الفراقِ مكرمةٍ
و ربنا بحالنا أكرم الأكرمين ..
أقسمتُ بعشقكَ لا فراقاً بيننا
كما أقسمتَ ليَّ بالوصلِ لأبدَ الآبدين
معكَ ما عادتْ الأحلامَ تراودني
كيفَ و أنتَ في القلبِ أصبحتَ لجين ..
الشاعرة د.سوسن ابراهيم