*** حيرة أم *** كم من (حرقة) أحرقت قلب أم.
وظللت أراقب هاتفي
منتظرة رسالة منك تصلني
أرهقني طول الليل
وسيف الشك مزّقني
فلا رسائلك وصلت
ولا الأرق أبى يفارقني
والنار باتت تلتهب
بين الضلوع تحرقني
والموت يزورني ألف مرة
في اليوم ثم يتركني
وسهام الشوق تفتك بي
والحيرة مني تسرقني
فأغدو مجنونة ثائرة
وعواصف غضبي تخنقني
أفكار تكتظ في داخلي
أُسابق الوجع فيسبقني
ويظل يسكن أوردتي
يسامرني، يحضنني، يعانقني
وهذا الهاتف الجاحد قربي
ورسالة منك تعتقني
أنت الأمل يا ابن قلبي
فكيف يا روحي تركتني
وأي طريق يا ابني سلكت
وطريق البحر يرعبني
بقلمي: زينة الهمامي تونس