بقلم الشاعر الراقي محمد الوداني شاعرتي .


 ردا لقصيدة الشاعرة الأديبة غزلان حمدي (حين تنشد الحروف عشقا)

...

حين تكتمل المشاعر بالشعر تولد الأسطورة 


شاعرتي... ومولدي


كتبتِ الهوى من نورِ حرفٍ ساحرِ

فأسكرتِ روحي من ندى المُبتَكرِ


سكبتِ المعاني في كؤوسِ محبّتي

فغدوتُ خليلَ الحرفِ، لا أستترِ


أنا الرجلُ المولودُ من سطرِ قلبِكِ

وفي دفءِ حرفِكِ يسكنُ القَدَرِ


إذا ما نطقتِ، استقامتْ لغاتُنا

وصارَ لنبضي في هواكِ أثرِ


أنا من وجدتُكِ مرفأً لعذابي

وطيفًا يُداويني إذا ما انفجرِ


أيا شاعرتي، يا ملاكَ القصائدِ

وفيكِ جنونُ الشعرِ قد ازدهرِ


إذا غِبتِ، صارتْ لياليّ خرسًا

وإن جئتِ، غنّى الحنينُ وسرّ


لكِ الوعدُ، ما دام قلبي ينادي

وما دام عشقُكِ في دمي يستقرّ


سأبقى على العهدِ، لا شيء بعدكِ

ولا حلمَ لي في الحياةِ يُقرّ


بقلمي الصحفي الشاعر الناقد محمد الوداني


حين تنشد الحروف عشقا


تربّعَ في دمي شوقٌ، ومن نبضِ الهوى سَقاني

وخطَّ الحرفَ من روحي، وناداني: "أيا كياني"


رآني في المدى طيفًا، وصاغَ ملامحي أملًا

وقالَ: "أنتِ لي عمرٌ، وعشقُكِ صارَ عنواني"


توجتِ الحرفَ من وجدٍ، وزيّنتِ السطورَ ندى

فأصبحتِ القصيدَ ومملكتي، بل أسرارَ ديواني


أنا الأنثى التي انهمرتْ منَ الإحساسِ أغنيةً

أنا مرآتهُ الأولى، وصوتُ الشوقِ في آني


أنا التمردُ إن حضرَتْ دروبُ القيدِ في فكري

أعانقُ بالعقلِ الإحساس، أسكنُ قلبك اوطاني


أنا الطفلةُ التي نمتْ على كفِّ المحبّةِ ضوءْ

فأهدتْ حلمها وردًا، وعادتْ فيهِ ريحاني


شكرتُ القلبَ إذ أبصرْتُ في عينيهِ لي وطنًا

وأنثى لا كغيرتها، لها فكرٌ بميزاني


فما أرقى الذي كتبَ، وما أصدقهُ في البوحْ


إذا قالوا: "هيَء الأنثى والقصيد "، يُجيبُ: 

"الروحُ والقلب عنواني"


بقلمي الأديبة الشاعرة غزلان حمدي من تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال