امنيات الى الماضي.بقلم الشاعر د.محمد ابو ياسين

 نفسي تميل إلى أيامنا الخوالي

إلى الهدوء لأشتري راحة بالي

إلى حكايات جدّي

إلى صياح ديك بيتنا 

عند الفجر

و لهو أيام الصبا

نمرح كل صباح و عشيّة

و رائحة رغيف خبز أمي

ينبعث أريجها شهيّة

تصحو لطبخها عند الفجريّة

نفسي تميل للذكريات

أسترجع زمانا ولّى و فات

أيام المودة و الرحمة

و البراءة و صفاء النيّة

و حين تنطق الكبار

 يبتدأ الحديث و يفتح الحوار

فتصمت النساء و الصغار 

و ينصت الجميع في أدب 

نحن جيل نحترم المقام و الرتب 

في الجوّ العائلي بهجة 

لا فوضى لا صراخ ... لا صخب

 في بيتنا القديم

  كان الدفء و الحنان 

كانت نسائم تغشانا بالأمان 

بسرعة جار الزمان

تغيرت القلوب 

صار كل شيء يسير بالمقلوب 

و أسدل الستار 

تقطعت الأرحام تشتّت صلتها 

و كأن الأرض تَم غزوُها  

من جيوش المغول و التتار 

✍️محمد آبو ياسين / تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال