نفسي تميل إلى أيامنا الخوالي
إلى الهدوء لأشتري راحة بالي
إلى حكايات جدّي
إلى صياح ديك بيتنا
عند الفجر
و لهو أيام الصبا
نمرح كل صباح و عشيّة
و رائحة رغيف خبز أمي
ينبعث أريجها شهيّة
تصحو لطبخها عند الفجريّة
نفسي تميل للذكريات
أسترجع زمانا ولّى و فات
أيام المودة و الرحمة
و البراءة و صفاء النيّة
و حين تنطق الكبار
يبتدأ الحديث و يفتح الحوار
فتصمت النساء و الصغار
و ينصت الجميع في أدب
نحن جيل نحترم المقام و الرتب
في الجوّ العائلي بهجة
لا فوضى لا صراخ ... لا صخب
في بيتنا القديم
كان الدفء و الحنان
كانت نسائم تغشانا بالأمان
بسرعة جار الزمان
تغيرت القلوب
صار كل شيء يسير بالمقلوب
و أسدل الستار
تقطعت الأرحام تشتّت صلتها
و كأن الأرض تَم غزوُها
من جيوش المغول و التتار
✍️محمد آبو ياسين / تونس