قد نسيت.بقلم الشاعر القدير طواهري امحمد

 قد نسيت 


قد نسيت و مضيت

إن اخبىء في جيوب الغيم

امنياتي

واستيقظ

 في حضور الليل

الى صلاتي

لقد نسيت

إن أنتظر قطرات المطر

لكي أخفي

فيها دمعاتي

أصبح جوفي مثل الرمل

يختزل أصوات

خطواتي

لقد تذكرت النبوءة

إن الصوص قد يسرقوا

مع الوقت أيامي

ودفء ابتساماتي

لن يدعوك تنام وترى أحلام

وان نمت لن يوقظك أحدا

حتى تنتهي

 من كل كوابيسهم

أصبح جسدي عاريا

لأني نسيت ثم مضيت

كلما أوقفت خطواتي 

واقتربت من ذوق أنفاسي

اصاحب نفسي

ثم أبكي

حتى لا أجد دموعي

وانا احمل جسدي المتجعد

ونهدي ما تبقى

 من إنساني

ضعف البصر تغير النور

والفت بقايا 

هذاالظلام

لقد أدركت أن العالم بداخلي

وليس خارجي

في أرواحنا وليست في نواضرنا

نحن من نرسم الخوف أشباح

ونصنع الى النفس اعداء

ننسج مهزلته اليوم 

ثم غدا نلغيها

والحب والأشواق

يلطخ الجسد و الرؤية والأوراق

سوف نمضي دون صباح

ودون أن يوقظنا أحدا

فلا عجب إذ سارع الشيب

في القذال

وتمتمت أغاني قديمة

دون ألحان

واستيقظت صباحا على تجاعيد

على إنسان آخر

في مراتك

لم تعد بعد اليوم لنا نبوءة

أنسى ثم أمضي

هذا هو الحال لست أفضل حالا

العالم يغير أمثالنا

كل يوم فلا عجب

فإن حياتنا لا تحسب بالدقائق

ولا بالساعات و الفصول

ولا بالسنين الأعوام

لا بالليالي والأيام

تحسب بسمة فرحة

وانتظار الأماني و الأحلام

و قرب ظفء حضن الخلانا 

و حنايا الحب 

بعض الألم من أحلامنا

مؤجلة

قد نسيت

وبعض من الحب في رحم الأقدار

يولد لنا من جديد


بقلم طواهري امحمد

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال