#حقائب_أيلول
خلف كل غيمة
أرقب بزوغك
أيتها السعادة
الهاربة منذ خمسين
ونيف من العمر!
أمَنّي جفاف الروح
بهطولك ذات
فلتة للحزن المعربد
في كل شبر مني...
متأرجحة أنا
بين فكّي صبريَ
المَقيت أحاور
أملا زائفا منذ
رحيل الشغف!
أعيد ترتيب مسبحة
الوقت الجاثم
في معبد انتظارك...
أقرأ تراتيل اللقاء
لهفة ...لهفة...
و أطوي مسافات
البعاد
زفرة... زفرة
و أنتظر على أعتاب
" أيلول"
ككل عام...
أحمل في صدري
إيمان عاشق
تدغدغه نبوءات
قديمة في فناجين
الغجر!
أيا نسمات "أيلولَ"
هُبِّي وانتشليني
من ليلِيَ الطويل
و صخب الرّحيل...
محتجزة أنا
عند متاريس
صمتك الأبدي...
أنثرُ بذور أوهامي
لينبت الشوق
في معابر ذكراك...
هلا جرّبتَ يوما
كيف تولد الدموع
من رحم الانتظار؟
و كيف تغفو
الأمنيات المؤجلة
على سطح السماء؟!
هل وقفت يوما
في طابور الذكرى
تُرمّمُ أشلاء قلب
يُحتضر؟!
كنتُ سأروي لك
عمراً من الشوق
لكنك كنتَ وهما !
يا لَهذا الخريف
الكئيب!
هاذي حقائبي
بعثرتها على
أرصفتك الخاوية
خُذ منها ما تشاء
و دعني أكتب
قصة أخرى
لانتفاضة الألم
على أعتاب "أيلول"
آخر يرتحل...
#ندى_الروح
الجزائر