زَمَنُ الصِّغَارِ
مَاذَا تَبَقَّى لَنَا مِنْ كَرَامَتِنَا
وَمَا تَرَكْنَاهُ الْيَوْمَ لِلْأَجْيَالِ
شَرَفُ أُمَّتِنَا دَاسَتْهُ الْعَرَبُ
قَبْلَ الْعِدَا بِالْعَجْزِ بِالْإِهْمَالِ
ضَرَبَ الْوَهَنُ أَنْيَابَهُ بِشِدَّةٍ
وَ عَوِيلُنَا أَعْلَى مِنْ الْأَفْعَالِ
سَيُذَكِّرُ التَّارِيخُ بِأَسْوَأِ ذِكْرٍ
عَهْدًا يَنُوءُ بِصُحْبَةِ الْأَنْذَالِ
بِصِغَارٍ أَحَاطَ بِوُلَاةِ أُمُورِنَا
بِغِيَابِ فَوارِسِنَا عَنْ الْمَجَالِ
بتَرِكَة مَرِيرَة ذِكْرَى لِلْأَحْفَادِ
مِنْ الْهُمُومِ مِنْ فَسَادِ الْحَالِ
وَجَوْفُ الْأَرْضِ أَحَقُّ بِمِثْلِنَا
خَيْرٌ مِنْ قَهْرِ وَعَجْز الرِّجَالِ
لِكُل زَمَنٍ رِجَالٌ بِكُل حَادِثَةٍ
وَلَسْنَا مِنْهُمْ بِمُجْمَلِ الْأَحْوَالِ
بِقلمِ
محمد عطاالله عطا ٠ مصر