تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس

 كل الشكر و المودة و التقدير للشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي على هذه القراءة الراقية و التحليل الرائع لنصي ( وأشرقت الحياة ) ممتنة جدا و شاكرة فضل الله ثم فضلكم، حفظكم الرحمان...

*********************************


تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس 

في هذه القصيدة، تنسج الشاعرة زينة الهمامي لوحة وجدانية رقيقة، يفيض فيها القلب محبة وينبع فيها الإحساس صدقًا وصفاء. تبدأ الشاعرة بلحظة انفتاح على الأمل، حين تفتح "النوافذ المغلقة" وتحتضن "نسيم الفجر"، وكأنها تبشّر بولادة جديدة بعد ليل طويل، حيث تُطلّ الحياة من خلف الألم على هيئة من تُحب.


نجد في النص تمجيدًا صادقًا للحضور الإنساني للمحبوب، الذي لا يظهر فقط كعنصر جمالي، بل كروح تحيي الروح، وكسبب لتفتح الزهر وغناء الطير. استعاراتها تنساب برقة، كقولها: "الروح باتت بك معلقة" أو "شذى ريحك ينعشني"، مما يضفي على النص بعدًا عاطفيًا عميقًا دون مبالغة أو تزويق مُتكلّف.


توظيف الطبيعة هنا لم يكن عرضيًا، بل جاء حاملاً للمعاني الدفينة: الزهر، الشذى، الطير، المطر، الغيث، كلّها رموز تُشكّل فضاءً شعريًا تتجلى فيه عودة الحياة بعد موات، ودفء الحنان بعد قسوة الجفاء. يتصاعد الإيقاع الشعري مع كل بيت، لينتهي بصورة ختامية تتكرر فيها لحظة الإيناع والتجدد، مما يُعزز من الإحساس ببلوغ ذروة الانبعاث الوجداني.


قصيدة "وأشرقت الحياة" هي نشيد حب وأمل، كتبتها الشاعرة زينة الهمامي بأسلوب صافٍ وسلس، يجمع بين العذوبة والبساطة، ويعكس روحًا مرهفة قادرة على تحويل العاطفة إلى مشهد نابض بالحياة.


مع الشكر والتقدير للشاعرة.


مع تحيات رئيس مجلس الادار


ة غزلان حمدي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال